ما مخاطر عملية تكبير القضيب؟

ما مخاطر عملية تكبير القضيب؟

أدى قلق الرجال حول حجم أعضائهم التناسلية إلى ظهور نوع جديد من العمليات التجميلية، وهي عمليات تكبير القضيب. يملك معظم الرجال الذين يختارون إجراء العملية قضيب طبيعي الوظيفة والحجم الأمر الذي يجعل العملية لغرض تجميلي بحت، حيث يعتقد معظم الرجال أن الحصول على قضيب أكبر سيزيد من جاذبيتهم، وعلى الرغم من أنها قد تقدم نتائج مرضية للبعض إلا أنه لا يوجد ضمان لفعاليتها بشكل دائم بالإضافة إلى أنها تحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية والتي قد تجعل بعض الرجال يفكرون قبل الخضوع لها وتدفعهم للمقارنة بين إيجابياتها وسلبياتها، فهل تستحق عملية تكبير القضيب المخاطرة؟ أم أنها لا تستحق العناء؟

إجابة الطبيب🙋 : ‘ما مخاطر عملية تكبير القضيب؟‘

نبذة عن عملية تكبير القضيب

عملية جراحية تجميلية في معظم الحالات، تهدف إلى زيادة طول أو/ وحجم العضو التناسلية الذكري (القضيب). تتوفر عدة أساليب وطرق لتحقيق هذه الغاية منها: زرع حشوات داخل القضيب التي عادة ما تكون من السيليكون، وتكبير القضيب عبر حقن الدهون، أو باستخدام أجهزة تزرع داخل التجويف البطني أو كيس الصفن والقضيب تدعى أجهزة النفخ وتتوفر عدة أشكال وأنواع من هذه الأجهزة، كما نذكر أشيع الطرق المستخدمة حاليًا، وهي قطع الرباط المعلق للقضيب والتي تزيد من طول القضيب في وضعية الارتخاء، يختلف نوع التخدير بين موضعي وعام باختلاف الأسلوب المتبع، بالإضافة إلى اختلاف خطوات التحضير للعملية، وكما ذكرنا سابقًا أنها تجميلية في أغلب الحالات، لذلك قد لا يغطيها التأمين.

مخاطر تكبير القضيب

على الرغم من أن معظم الرجال يملكون قضيبًا طبيعي الطول إلا أن أغلبهم يرغب بإجراء عمليات لزيادة طول القضيب أو حجمه، ومع تعدد الخيارات المتاحة لتحقق هذه الغاية التجميلية البحتة تتعدد المخاطر والاختلاطات الممكن حدوثها.

كغيرها من العمليات الجراحية تحمل عملية تكبير القضيب بعض المخاطر والآثار الجانبية المتعلقة بنوع التخدير المطبق خاصة التخدير العام، الذي قد يسبب بعض الآثار الجانبية كالغثيان والإقياء بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق والتعب بعد العملية ونشاهد في بعض الأحيان بحة صوت، بسبب خدر في الحبال الصوتية وفي بعض الحالات قد يختلط ويتشوش وعي المريض، ونذكر وجود بعض الحالات التي تحسست من مواد التخدير المستخدمة. كما أن التخدير العام يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الرئة والجهاز التنفسي، والأمراض القلبية وخاصة النوبات القلبية، بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث السكتات الدماغية.

كما ذكرنا سابقًا تختلف مخاطر العملية باختلاف الإجراء المُتبع وسنأتي على ذكر أبرز هذه المخاطر والمضاعفات التي قد تشاهد عند إجراء عملية تكبير القضيب:

تمزق أوردة القضيب

تعد من المضاعفات الخطيرة للعملية تحدث إما من خلال العملية بسبب خطأ طبي أثناء حقن الدهون أو زرع الحشوات ذات الحجم الزائد أو في الأساليب الأخرى غير الجراحية كالشد والتمطيط الزائد، والتي قد تسبب إصابة في الأوردة والأنسجة، أو بعد العملية بمدة وبعد تكبير القضيب، فقد يحدث كسر في القضيب والذي سنتحدث عنه بعد قليل وقد يختلط بتمزق الأوردة، وذلك بسبب الحجم الكبير للقضيب الذي لم يعتد عليه الرجل بعد. يؤدي تمزق الأوردة في القضيب إلى حدوث نزف شديد وتشكل كدمات داكنة وتورم شديد. تعد حالة تمزق أوردة القضيب حالة طارئة من الممكن أن تسبب أذية مؤثرة على الوظائف الجنسية والبولية في حال التأخر في علاجها.

تمزق الأنسجة في القضيب (كسر القضيب)

وهي من المضاعفات المؤلمة التي تنجم عن تمزق في أنسجة جسم القضيب. تحدث الإصابة غالبًا في الجسم الإسفنجي للقضيب والذي يسمى الجسم الكهفي. من الأعراض البارزة سماع صوت طقطقة والفقدان الفوري للانتصاب، تحدث معظم الإصابات في حالة الانتصاب بسبب تجمع الدم وقساوة القضيب. وقد تحدث الإصابة للعديد من الأسباب منها: زرع حشوات غير ملائمة لحجم وشكل القضيب الذي سيسبب أذية عند الانتصاب، أو أثناء ممارسة الجنس بشكل عنيف بعد العملية بوقت قصير خاصة أن الرجل لم يعتد على حجم قضيبه الجديد بعد بالإضافة إلى تسجيل بعض الحالات الناجمة عن التدحرج في السرير أثناء النوم والقضيب في حالة انتصاب، قد يختلط تمزق أنسجة القضيب بتمزق الأوردة، والذي يجعل منها حالة أشد خطورة كما ذكرنا تحتاج إلى عناية طبية جراحية فورية.

الحصول على نتائج غير مرغوبة

توجد بعض الحالات التي لا تنجح فيها العملية بشكل كامل أو لا تُقدم النتائج التي توقعها المريض، ففي قطع الرباط المعلق للقضيب، والتي تزيد من طول القضيب في وضعية الارتخاء نلاحظ أنّ ارتفاع القضيب أثناء الانتصاب سيتراجع بسبب قطع الرباط الذي يقدم هذا الدعم لجسم القضيب الأمر الذي قد لا يرضي بعض المرضى.

وفي حالة حقن الدهون أو زرع حشوات السيليكون، قد تؤدي قلة الخبرة أو زرع حشوات غير مناسبة لحجم القضيب أو حقن الدهون بشكل خاطئ لحدوث تشوه في شكل القضيب والذي سيحتاج إلى عمليات أخرى لإصلاحه. ونشاهد أيضًا حالات تؤثر على الانتصاب، بسبب أذية للأنسجة والأوردة كما ذكرنا سابقًا، وبالتالي نقص في صلابة القضيب أو حتى إصابة الأعصاب في القضيب الذي سيُسبب ضعف بالإحساس بالاحتكاك، كما أنّ جرح العملية قد يسبب ندبات سيئة المظهر، وتمتلك هذه المضاعفات آثارًا نفسية على المريض قد تؤثر بشكل مضاعف على ثقته بنفسه، وبالتالي على حياته الجنسية والصحية.

بعض المضاعفات الأخرى المهمة

  • تمزق حشوات السيليكون أو السالين المستخدمة بسبب رض على القضيب المنتصب أو حدوث رفض مناعي لها أو إصابتها بعدوى جرثومية مسببة التهابات خطيرة في القضيب.
  • حدوث تنخر في الدهون أو الأنسجة المحقونة أو تجمعها لتشكل عقد أو كتل دهنية تشوه شكل القضيب.
  • ظهور بعض المشاكل في السبيل البولي في القضيب (الإحليل)، والتي قد تؤثر على التبول الطبيعي للمريض.

نذكر أيضًا بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي قد يعاني منها جميع من يخضع لعملية تكبير القضيب:

  • تورم مكان العملية أو يشمل كامل القضيب.
  • تغير شكل القضيب.
  • نزف جرح العملية.
  • عدوى في جرح العملية.
  • خدر وفقدان الإحساس في القضيب.
  • ألم عند الانتصاب.
  • تندب أنسجة القضيب.

في النهاية نذكر أنه في بيان للجمعية الأمريكية للمسالك البولية AUA تم تصنيف عملية حقن الدهون وعملية قطع الرباط المعلق للقضيب كعمليتين غير آمنتين وغير فعالتين في تكبير القضيب.

طرق غير جراحية لتكبير القضيب

يرغب بعض الرجال في زيادة طول قضيبهم دون الاضطرار للجوء إلى أي إجراء جراحي، لذلك ظهرت بعض الأساليب والتقنيات لتخدم هذه المتطلبات، ولكن في الحقيقة تميل نتائج هذه التقنيات غير الجراحية لأن تكون متواضعة وخفيفة الأثر بالمقارنة مع الأساليب الجراحية، نذكر أهمها:

الأدوية والكريمات والمكملات:

تحتوي عادة على الفيتامينات والمعادن وبعض الأعشاب الطبية والهرمونات والتي يدعي مصنعوها أنها تزيد من حجم القضيب، لم يتم إثبات عمل أي من هذه المستحضرات سريريًا، كما يمكن أن يكون لبعضها آثار ضارة على صحة المُستَخدِم، بسبب احتوائها على مكونات قد تتعارض مع الأدوية التي يتناولها المريض أو لاحتوائها على مواد ضارة وسامة مثل الرصاص وبعض المواد الكيميائية التي تستخدم في المبيدات الحشرية.

استخدام أجهزة الضغط السلبي:

تشمل وضع أنبوب على القضيب ثم ضخ الهواء خارج الأنبوب، لتحقيق وسط خالٍ من الهواء الذي يؤدي إلى سحب الدم باتجاه القضيب ويصبح متورمًا، وهذه الأجهزة علاج مؤقت، وفرط استخدامها يؤدي إلى أذية في نسيج القضيب الذي قد يسبب خللًا في الانتصاب، بسبب حدوث تنخر وتموت في خلايا أنسجة القضيب.

ممددات القضيب (جهاز تمديد القضيب):

تتضمن هذه التقنية تعليق وزن ما أو استخدام جهاز أو إطار لتمديد القضيب قد يسمى في بعض الأحيان جهاز الشدّ، يتم تطبيقه على القسم المرتخي لتمديده. لا يوجد دليل سريري على نجاح طريقة تعليق الوزن، كما يمكن للوزن المعلق أن يسبب أذية دائمة للقضيب، مثل: تمزق أوردة القضيب وحدوث نزف بالإضافة إلى إمكانية حدوث تمزق في الأوتار والأنسجة أو أذية لجلد القضيب، في حين أظهرت أجهزة الشد بعض الدلائل على قدرتها على تحقيق نتائج جيدة، خاصة عند استخدامها لفترة 6 أشهر، وقد يلاحظ الشخص زيادة 1-2 سم في طول القضيب، ولكن تحمل أجهزة الشد نفس مخاطر تعليق الوزن التي تم ذكرها.

تمرين جيلك Jelqing (الاستحلاب):

يتضمن الامساك بالقضيب، وهو في حالة ارتخاء بواسطة الإبهام والسبابة والقيام بحركة تشبه الحلب أو الاستحلاب بشكل متكرر من قاعدة القضيب وحتى قبل رأس القضيب. الهدف هنا زيادة حجم الانتصاب حيث أن هذا التمرين، سيزيد من سعة القضيب المنتصب الدموية الذي يزيد ثقة بعض الرجال بأنفسهم وجسمهم ولكن لا يوجد دليل علمي على قدرة هذه الطريقة على زيادة حجم القضيب.

كما نذكر أنّ خسارة الوزن والقيام بالتمارين الرياضية وخسارة الدهون البطنية والعانية بالطرق الجراحية وغير الجراحية سيساعد على إظهار حجم قضيبك بشكل أفضل، لأن الدهون البطنية والعانية قد تجعل قضيبك يبدو أقصر او أصغر حجمًا.

شارك\ي هذا الدليل 👍

مقال ما مخاطر عملية تكبير القضيب؟ هو نتاج ساعات طويلة من البحث والعمل والتدقيق لتوصيل المعلومة الموثوقة والمفيدة. إن وجدتم الفائدة في هذا الدليل، فأن مشاركته تعني الكثير لنا 💚 وتساعدنا على الإستمرار.
Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp