ما الفرق بين زراعة الشعر بتقنية الشريحة وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟

ما الفرق بين زراعة الشعر بتقنية الشريحة وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟

تعتمد عملية زراعة الشعر على تقنيات عديدة تختلف في طرق إجرائها ومعدل فعاليتها، لكنها تؤدي جميعًا إلى نتائج تجميلية ممتازة وتملك معدلات نجاح مرتفعة. تمثل تقنيتا زراعة الشعر بتقنية الشريحة FUT وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE أساس هذا الإجراء، وكل منهما يحمل ميزاته وفوائده الخاصة، لكنهما تشتركان في مستوى الأمان والفعالية المرتفعين، ما أدى إلى رواج هذه العملية وارتفاع معدل إجرائها. سنتعرف في هذه المقال على عملية زراعة الشعر وتفاصيل هاتين التقنيتين وفوائدهما وطرق إجرائهما والنتائج المتوقعة.

إجابة الطبيب🙋 : ‘ما الفرق بين زراعة الشعر بتقنية الشريحة وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟‘

نبذة عن عملية زراعة الشعر

عملية زراعة الشعر إجراء تجميلي شائع يفيد في استعادة مظهر الشعر الطبيعي لدى المصابين بالصلع ومن يعانون من تساقط الشعر وقلة كثافته. يلجأ البعض إلى هذه العملية لعلاج حالات الصلع الوراثي الذكورية وتساقط شعر الحاجبين والرموش وملء فراغات الذقن وعلاج الثعلبة وتراجع خط الشعر، ولها عدة تقنيات وطرق جراحية تمنح جميعها نتائج جيدة وتمتاز عن بعضها بالزمن اللازم للعملية وعدد الجريبات الشعرية المزروعة ونوع الندبة التي تخلفها. تُجرى آلاف العمليات سنويًا حول العالم وتحظى بمعدلات نجاح ورضًا مرتفعة. تطورت التقنيات المتسخدمة في هذا الإجراء في الأعوام السابقة ودخلت الجراحة الروبوتية إلى هذا المجال لتمنح خيارًا إضافيًا فعالًا يحسن من النتائج المتوقعة، لكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لتغطي على الجراحات التقليدية.

أسباب تدفع الناس لزراعة الشعر

يمثل تساقط الشعر والصلع مشكلات شائعة لدى نسبة كبيرة من البشر، وهذا يدفعهم للجوء إلى الأدوية التي تعزز نمو الشعر وتمنع تساقطه، وأشيعها المينوكسيديل والفيناستريد والسبيرونولاكتون، وهي من الأدوية القليلة المرخصة التي أثبتت فعاليتها وأمانها، لكنها لا ترقى إلى فعالية العمل الجراحي وتقنيات الزرع الحديثة. هناك أسباب عديدة تدفعك إلى اللجوء إلى هذه العملية، ومنها:

  • علاج مشكلة الصلع الوراثي الذكري ,نقص كثافة الشعر لدى النساء.
  • حل مشكلة تراجع خط الشعر الجبهي.
  • علاج تساقط الشعر المعند على المعالجة الدوائية.
  • إخفاء الندب البارزة في الفروة والذقن والحاجبين.
  • استعادة المظهر الطبيعي للشعر المتساقط مع تقدم السن.

ومن ميزات عملية زراعة الشعر:

  • عملية سريعة تستغرق نحو ساعتين إلى 8 ساعات.
  • إجراء آمن لا يترافق مع آثار جانبية واختلاطات خطيرة.
  • يمنح نتائج ممتازة تظهر بعد نحو تسعة أشهر، ويبدأ الشعر الجديد بالنمو بعد نحو أسبوعين.
  • لا تترافق مع الكثير من الألم.
  • تحسن الحالة النفسية والاجتماعية بعد استعادة المظهر الطبيعي.
  • تعطي نتائج دائمة ولا تحتاج إلى تكرار جلسات العلاج كما في بعض الإجراءات التجميلية الأخرى.

ما الفرق بين زراعة الشعر بتقنية الشريحة وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟

تعتمد عملية زراعة الشعر على تقنيتين أساسيتين: تقنية الشريحة وتقنية الاقتطاف. يشكل السؤال عن الطريقة الأفضل هاجسًا لدى العديدين، لذا سنذكر هنا أبرز الفروق بين الطريقتين وميزات كل منهما مع النتائج المتوقعة والشروط الملائمة لإجرائهما.

زراعة الشعر بتقنية الشريحة FUT

وتُدعى أيضًا زراعة الجريبات الشعرية، وفيها تستأصل قطعة من جلد الفروة تُدعى «الشريحة» عادةً من الوجه الخلفي للرأس كي لا تبرز الندبة التي تخلفها في أماكن واضحة، ويُخاط مكان الاستئصال بغرز جراحية، ثم تُستخرج الجريبات الشعرية من هذه الشريحة وتُحفظ في سائل خاص لاستخدامها لاحقًا في عملية الزرع.

ميزات تقنية الشريحة:

  • زمن شفاء مقبول: إذ تستغرق العملية نحو 10-12 يومًا لتتماثل للشفاء، لكن بعض المرضى يبدون انزعاجهم من هذا الإجراء أكثر من باقي التقنيات بسبب الألم والتورم في مكان استئصال الشريحة، وقد يحتاجون إلى تناول مسكنات الألم في هذه الحالات.
  • تعيش الجريبات الشعرية المزروعة فترةً أطول: تُستخرج الجريبات الشعرية في طريقة الشريحة من المنطقة المتوسطة، حيث تكون الجريبات هنا دائمة النمو، ويمكن اقتطافها بدقة مع نسيج محيط بها يقيها من التلف لذا تكون أكثر جودةً وأطول عمرًا.
  • الحصول على مظهر طبيعي: يخلف هذا الإجراء ندبةً خطيةً صغيرةً جدًا على الوجه الخلفي للرأس لا يزيد عرضها عن 1 مم، وهذا يجعل إخفاءها بالشعر المحيط أمرًا يسيرًا. كذلك توفر هذه الطريقة إمكانية اقتطاف الجريبات في مجموعات من 1-4 ما يمنح مظهرًا أكثر امتلاءًا وشبابًا.

أفضل المرشحين لتقنية FUT:

عندما يكون الهدف الأساسي من عملية الزرع الحصول على شعر ممتلئ، يوصى باللجوء إلى تقنية الشريحة. توفر هذه الطريقة الحل الأمثل أيضًا لمن يعانون من الصلع في منطقة التاج إذ تتفوق على تقنية الاقتطاف FUE في تغطية الفروة وكثافة الشعر.

معدل نجاح FUT:

تعتمد نسبة نجاح هذا الإجراء بشكل أساسي على خبرة الجراح ومهارته، إذ تصل نسب النجاح مع الأيدي الخبيرة إلى 95-98%.

زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف FUE

في هذه التقنية، تُستخرج الجريبات الشعرية المفردة من فروة الرأس عشوائيًا دون استئصال شريحة جلدية، وهذا يسمح للطبيب بالحصول على الوحدات الجريبية دون أن يترك أثرًا مثل الندب الجلدية البارزة أو خفة الشعر في المنطقة المانحة. تعتمد هذه الطريقة على إحداث شقوق مجهرية في الفروة تُقطف عبرها جريبات الشعر لتستخدم لاحقًا في الزرع.

هناك نوعان أساسيان من زرع الشعر بتقنية الاقتطاف: اليدوي والروبوتي. يُجرى الاقتطاف اليدوي بيدي الطبيب باستخدام جهاز خاص، بينما يعتمد الروبوت على خوارزميات حديثة ويحتاج إلى توجيه الجراح، لكنه يتفوق في الدقة والسرعة على الطرق اليدوية.

ميزات تقنية الاقتطاف:

  • جودة عالية في استخراج الجريبات: إذ تسمح خوارزميات الروبوت باختيار الشعر الأفضل والأكثر صحة ما يزيد احتمال نموه بثبات دون أن يتساقط لاحقًا.
  • نتائج طبيعية: لا تخلف هذه الطريقة ندبًا جلدية كبيرةً ويبدو مظهر الشعر بعدها طبيعيًا دون القلق من المظهر المزعج لندبة الشريحة.
  • لا يترافق الإجراء مع ألم خلال العلاج وبعده: إذ يطبق الطبيب تخديرًا موضعيًا لإزالة الألم والتوتر، ولا يعاني المريض من ألم شديد بعد زوال التخدير لأن الضرر النسيجي أقل ما يمكن.
  • زمن شفاء قصير: نتيجة عدم وجود غرز جراحية وعدم استخدام الشفرات الطبية، وبذلك يمكنك العودة للعمل خلال عدة أيام. تستغرق هذه العملية نحو 8 ساعات وهي أطول من زراعة الشعر بطريقة الشريحة.

أفضل المرشحين لتقنية FUE:

تمنح طريقة الاقتطاف أفضل النتائج لدى الرجال المعانين من خفة الشعر أو الصلع الجبهي، وخاصةً عند استخدام تقنية الروبوت. يمثل هذا الإجراء خيارًا مثاليًا لمن لا يُنصحون بتقنية الشريحة، غالبًا بسبب نقص الشعر في المنطقة المانحة.

معدل نجاح FUE:

يبلغ معدل نجاح الزراعة التقليدية بتقنية الاقتطاف نحو 90%، بينما ترتفع النسبة عند استخدام الروبوت إلى 100%، ويعتمد هذا على خبرة الطبيب ومهارته ودرايته بتقنية الزراعة.

حالات لا يمكن إجراء زراعة الشعر لها

رغم الانتشار الكبير لعملية زراعة الشعر وقلة الشروط اللازمة لإجرائها، ما تزال هناك حالات لا يوصى فيها بالزراعة نظرًا لضررها على المريض، ومنها:

  • وجود إصابة سابقة بالتهاب الكبد C أو فيروس :HIV لأنهما يؤثران على المناعة ويرفعان فرصة حدوث العدوى.
  • عدم كفاية مساحة المنطقة المانحة: وهذا يؤدي إلى عدم الحصول على عدد كاف من الجريبات الشعرية اللازمة للزراعة.
  • رفض خطة العلاج: إذ لا يقبل المرضى أحيانًا خطة العلاج التي يضعها الطبيب في الحالات التي لا يمكن فيها الحصول على نتائج مثالية.
  • الحمل والإرضاع: تؤدي التغيرات الهرمونية خلال الحمل والإرضاع إلى تساقط الشعر، وهو أثر جانبي شائع للحمل، لذا يجب الانتظار إلى ما بعد الولادة لاتخاذ قرار زراعة الشعر.
  • أمراض الجلد: يجب علاج الأمراض التي تصيب المنطقة المانحة والمتلقية قبل الخضوع للعملية، لأن العدوى والإصابات الفطرية والتهاب الجريبات تتداخل مع نتائج العملية وقد تؤدي إلى اختلاطات خطيرة.

نصائح بعد العملية

يوصي الأطباء باتباع عدد من التوصيات بعد عملية الزرع للحصول على النتائج المرغوبة، ومنها:

  • عدم لمس الشعر باليدين أو المشط حتى ثباته ضمن الجلد.
  • تجنب التمارين الشاقة خلال الأسبوع الأول من الإجراء.
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة في الأيام الأولى من العملية مع اتباع نظام غذائي صحي.
  • التوقف عن التدخين واستهلاك الكحول.
  • الالتزام بالأدوية الموصوفة مثل مسكنات الألم والمضادات الحيوية.

شارك\ي هذا الدليل 👍

مقال ما الفرق بين زراعة الشعر بتقنية الشريحة وزراعة الشعر بتقنية الاقتطاف؟ هو نتاج ساعات طويلة من البحث والعمل والتدقيق لتوصيل المعلومة الموثوقة والمفيدة. إن وجدتم الفائدة في هذا الدليل، فأن مشاركته تعني الكثير لنا 💚 وتساعدنا على الإستمرار.
Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp