ما العمر المناسب لإجراء شد الجلد؟

ما العمر المناسب لإجراء شد الجلد؟

متألقة وناعمة ونضرة، هذه هي الصفات التي ترغب أن تصف بها السيدات بشرتهن، ولكن لسوء الحظ ومع التقدم بالعمر يفقد الجلد حيويته ومرونته، كما أن فقدان الدهون وترقق الجلد وتغير حجم العضلات وكثافة العظام كل ذلك يسبب ترهلات في الجلد وظهور تجاعيد غير جذابة، الخبر الجيد أنه مع تطور التقنيات والعمليات الطبية وفي ظل آخر االدراسات في مجال التجميل، تمكن الأطباء من استخدام تقنيات وإجراءات تجميلية للمساعدة على استعادة مظهر الجلد المشدود والناعم وهي عمليات شد الجلد، فظهر تساؤلات عديدة بين السيدات الراغبات بإجراء العملية منها، ما هو أفضل عمر لأجراء شد الجلد؟ الإجابة باختصار ليس هناك عمر دقيق.

إجابة الطبيب🙋 : ‘ما العمر المناسب لإجراء شد الجلد؟‘

نبذة عن عملية شد الجلد

هي مجموعة من العمليات والأساليب الجراحية وغير الجراحية المختلفة والتي تهدف إلى التخلص من التجاعيد والترهلات الجلدية الناجمة عن التقدم بالعمر أو بسبب بعض الأمراض أو العمليات السابقة، وتحسين مظهر بشرتك لتصبح مشدودة وناعمة، تختلف التحضيرات وآلية العملية ونوع التخدير وفترة التعافي والتكلفة باختلاف الطريقة المتبعة، لكن معظم الأساليب آمنة بشكل كامل وفعالة واختلاطاتها نادرة، ويقوم الطبيب بتحديد موعد لإجراء معاينة لك والتشاور لاختيار الطريقة الأنسب لك.

أسباب اللجوء لشد الجلد

توجد العديد من الأسباب التي تجعل من عملية شد الجلد مرغوبة من قبل العديد من السيدات منها التجميلي لمكافحة مظاهر التقدم بالعمر ومنها الطبي لإصلاح بعض التشوهات التي قد تسببها بعض الأمراض أو العمليات، نذكر أهم هذه الأسباب:

  • التقدم بالعمر بسبب خسارة بعض المواد الهامة لمرونة الجلد كالكولاجين، بالتالي تشكل تجاعيد وترهل الجلد ليعطي مظهرًا غير جذاب.
  • التخلص من التجاعيد الناجمة عن التدخين، ما يسبب نقصًا في إنتاج الكولاجين والإيلاستين الهامين لمرونة الجلد.
  • علاج الترهلات والخطوط الناجمة عن خسارة الوزن الزائدة والسريعة إما بسبب الحميات القاسية أو بسبب إجراء عمليات تخص البدانة أو بسبب الإصابة بأمراض شديدة كالسرطانات.
  • إزالة أو تخفيف أثر القيام ببعض العمليات الجراحية كالقيصرية أو بعض العمليات التنظيرية التي قد تسبب ظهور بعض الترهلات مكان جرح العملية أو الندبات الجلدية الناجمة عنها.
  • علاج التجاعيد الناجمة عن التعرض الشديد والمستمر للشمس الذي يسبب تقدم الجلد بالعمر بشكل أسرع وتموت في الطبقات العميقة منه.
  • الرغبة في الحصول على جلد مشدود وناعم وبشرة نضرة متألقة واستعادة الثقة بالنفس.

الطرق المختلفة لشد الجلد

توجد العديد من الأساليب والطرق المختلفة لشد الجلد منها الجراحي ومنها غير الجراحي وبعضها يمكن إجراؤها في المنزل ولا تحتاج إلى عناية طبية، نذكر أهمها:

التمارين الرياضية والمساجات:

تساعد على تحسين تدفق الدم وتحفيز تكاثر الخلايا المولدة لليف المسؤولة عن تشكيل النسيج الضام وبالتالي التقليل من آثار التقدم بالعمر على الجلد.

مستحضرات الشد أو التصليب:

يوجد منها كريمات ولصاقات وأشكال أخرى، تستخدم لعلاج الحالات الخفيفة من الترهلات، تحتوي على مادة كيميائية تدعى الريتينوئيد الذي يحرض تشكيل منتجات الكولاجين وبالتالي استعادة نضارة الجلد.

المكملات الغذائية:

تحمل بعض الفوائد التي تساهم في التخلص من الترهلات ومكافحة آثار التقدم بالعمر، نذكر منها مشتقات الكولاجين ومضادات الأكسدة.

العمليات غير الجراحية:

معظمها آمن للاستخدام على جميع أنواع وألوان الجلد وملائمة للاستخدام في أي قسم من الجسم. نذكر أهمها:

  • الأمواج فوق الصوتية: تعمل على الطبقات الجلدية العميقة وتظهر نتائجها بشكل واضح خلال 2-6 أشهر بعد الجلسة الأولى وتبقى نتائج العلاج لمدة سنة كحد أقصى.
  • الليزر: تركز العلاجات المعتمدة على الليزر على الطبقات الخارجية من الجلد (البشرة)، يبدأ ظهور النتائج خلال 3-5 أشهر ولكنها تحتاج إلى 2-6 أشهر بعد آخر جلسة حتى تصبح واضحة ويستخدم الليزر بكثرة لشد الجلد في أعلى الطرفين العلويين والبطن.
  • الأمواج الراديوية غير الجراحية: تستخدم لرفع حرارة الجلد والنسيج تحته ويلجأ لها معظم الناس لقدرتها على إعطاء نتائج مباشرة بعد الجلسة الأولى ولكن يستغرق العلاج الكامل حوالي 6 أشهر وفي حال العناية بالجلد بشكل صحيح تبقى نتائج الإجراء لمدة تصل إلى 2-3 سنوات.

العمليات الجراحية:

غازية بشكل بسيط، آليتها مشابهة بعض الشيء للأساليب غير الجراحية، نذكر أهمها:

  • الأمواج الراديوية الجراحية: تتضمن إدخال أنابيب صغيرة عبر شقوق دقيقة في الجلد لإرسال الحرارة إلى المناطق التي تحتاج إلى شد، تستخدم لشد جلد العنق وأعلى الطرفين العلويين وتشاهد نتائج الإجراء خلال شهر، تُجرى تحت التخدير الموضعي.
  • النبض الضوئي المكثف: تُجرى عادة مع طريقة الأمواج الراديوية لعلاج ترهل الجلد بمستوياته المختلفة بشكل فعال. تحتاج إلى عدد كبير من الجلسات لمشاهدة النتائج، وتعد هذه الطريقة غير ملائمة لبعض الأشخاص ذوي الجلد الداكن أو المسمر.
  • تجديد الجلد بالليزر: واحدة من أكثر الطرق فعالية لعلاج الحالات الخفيفة من ترهل الجلد، يحتاج معظم الناس للراحة لمدة 5-7 أيام بعد العملية وتظهر النتائج بعد أسبوعين من التعافي، يحمل الإجراء خطر بسيط لحصول تندب مكان العملية.
  • عملية شد الوجه وعملية شد البطن: تعد أيضًا من العمليات التي تجرى لمكافحة آثار التقدم بالعمر والتخلص من التجاعيد الجلدية وتُجرى تحت التخدير العام فهي من العمليات الجراحية الغازية، يتم فيها التخلص من الدهون الزائدة تحت الجلد والترهلات غير الجذابة.

ونذكر وجود بعض الطرق الحديثة مثل شد الجلد بالجيت بلازما المعتمدة على الحرارة.

ما العمر المناسب لإجراء شد الجلد؟

مع تقدمنا بالعمر تتغير مرونة جلدنا بسبب تناقص الكولاجين والإيلاستين في جسمنا، ومع الوقت يؤدي هذا إلى ترهل الجلد وارتخائه وبالتالي تشكل التجاعيد والخطوط الجلدية. كما يعاني معظم الناس من ظهور التجاعيد والترهلات في حالات خسارة الوزن السريعة والشديدة وعند الإصابة ببعض الأمراض بالإضافة للعديد من الأسباب المختلفة.

بناءً على ما سبق نلاحظ أنه لا يوجد وقت محدد لظهور التجاعيد فاختلاف الأسباب المؤدية لظهور التجاعيد والتي ذكرناها سابقًا أدّى لاختلاف عمر ومكان ظهورها من شخص لآخر، كما أن تعدد الأساليب الممكنة لشد الجلد والتي تم ذكرها أيضّا كان أحد العوامل المهمة والتي جعلت من عملية شد الجلد واحدة من العمليات التي يمكن إجراؤها بأي عمر ترغبين به مع وجود بعض الاستثناءات.

ينصح بعض الأطباء بالقيام بالإجراءات الخاصة بشد الجلد عند بدء التجاعيد والترهلات بالظهور وحسب إحدى الدراسات فإن التجاعيد تبدأ بالظهور بعمر يتراوح بين 35-40 عام، وبالتالي يمكن القيام باستشارة طبيبك عند بلوغك هذا العمر في حال ظهور التجاعيد لديك لاختيار الطريقة الأفضل لك لشد الجلد في حال رغبتك بذلك.

في الحقيقة لا يوجد جواب دقيق ومحدد عندما يتعلق الأمر بالتقدم بالعمر وعلاجات شد الجلد لأن الإجابة تختلف من شخص إلى آخر، يلاحظ بعض الناس ظهور التجاعيد لديهم في وقت مبكر من حياتهم مثل عمر الـ 30، في حين نرى أن البعض لا يبدأ لديهم ترهل الجلد حتى وصولهم لأعمار متقدمة أكبر من 50، لذلك المحدد الأساسي للوقت المناسب للعملية هو أنت ورغبتك بالحصول على بشرة متألقة وتحسين مظهر جلدك، أو بعد الشفاء من مرض أو التعافي من عملية سببت ترهل الجلد في منطقة معينة من جسمك.

دراسات عن شد الجلد

  • نشرت في يونيو عام 2019 مراجعة حول الأساليب غير الجراحية لنتح الجسم وشد الجلد والتخلص من الدهون الزائدة لمجموعة من الأطباء، تضمنت هذه المراجعة مقدمة عن التطور السريع في مجال العمليات التجميلية الخاصة بشد الجلد ومكافحة علامات التقدم بالسن، كما تم التطرق إلى أساليب نحت الجسم التي وافقت عليها منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية بالتفصيل ومنها الليزر والعلاج بالتبريد والامواج فوق الصوتية المكثفة.

(مصدر الدراسة)

  • نشرت دراسة في أبريل عام 2017 عن أساليب شد الوجه غير الجراحية عند المرضى الخاضعين لعملية شد الوجه الجراحية بعمر أصغر 50 عام، تهدف الدراسة إلى تقييم وتحليل أوقات وعادات المرضى باللجوء إلى العلاجات غير الجراحية لشد الجلد بالنسبة لوقت قيامهم بشد الوجه الجراحي بعمر تحت الـ 50 عام، وكانت النتائج كالتالي: خضع 157 مريض للدراسة، بدء المرضى باللجوء إلى عمليات تجديد وشد الجلد غير الجراحية في عمر الـ 37 وأجروا عملية شد الوجه الجراحية في عمر 44 عام، وتمت ملاحظة أن جميع استعانوا المرضى الذين أجروا عملية شد الوجه الجراحية بعمر أصغر من 50 كانوا قد إلى العلاجات غير الجراحية بعمر أصغر حتى.

(مصدر الدراسة)

شارك\ي هذا الدليل 👍

مقال ما العمر المناسب لإجراء شد الجلد؟ هو نتاج ساعات طويلة من البحث والعمل والتدقيق لتوصيل المعلومة الموثوقة والمفيدة. إن وجدتم الفائدة في هذا الدليل، فأن مشاركته تعني الكثير لنا 💚 وتساعدنا على الإستمرار.
Share on facebook
Share on twitter
Share on pinterest
Share on whatsapp